الخميس، 13 مارس 2014

حين يسألنا أحدهم ما هو الاستغفار نقول



حين يسألنا أحدهم ما هو الاستغفار نقول :

{ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ }

إنه العلاقة بالله .. إنه الإقرار بالذنب
إنه الرغبة في الخلاص من الذنوب و آثارها ..
أقوى عضو يريد الحق ويريد الصح هو القلب ..
إن القلب دائما يبحث عن الطريق لينطلق فيه ..
وأكثر ما يعيق القلب هي الذنوب ..
أكثر ما يعطل القلب هو ذنوب الإنسان … والذنوب تعنى إخفاق الإنسان في الالتزام بالصحيح في الحياة
الذنوب تعنى إخفاق الإنسان وانتصار عدوه عليه (الشيطان الرجيم) ..
الذنوب تعنى أن الإنسان تحول لعبد للمخلوقات ..
الذنوب تعنى أن الإنسان أصبح ذليلا .. لمخلوق مثله .. وهذه هي قمة الانحطاط..
ربما لا يعرف الكثيرون هذا .. ولكن قلبك .. يدرك كل هذا .. ولا يقبله ..
لهذا تكون الذنوب ثقيلة على كل قلب ..
ولهذا يسعى الإنسان صاحب الفطرة السليمة للتخلص من هذه الذنوب ..لأنها تكبل القلب وتعيقه، ويظل القلب يبحث ويبحث ويبحث ...
حتى يجد الاستغفار
الذي حين تفتحه .. يزيل الضوء الآت من خلفه كل آثار الذنوب في القلب ..
أستغفر الله العظيم
عندما تشعر بما فيها من خير … ستجد اللسان ينطلق بها … أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله
وستجد القلب فرح بها … مرتاح بها .. وسعيد بها … أستغفر الله أستغفر الله
ستجد القلب يشعر بحرارتها ..
حين ينشرح صدرك للإستغفار .. تتهيىء لك الجنة وتزدان .. فجعل لسانك دائما مستغفراً
ستجد القلب يعرف ويدرك قيمتها … لا يحتاج لأن يتعلم أن يقول أستغفر الله
بل إنه يجد أن النجاة من آثار كل الذنوب … هى أستغفر الله
النور الذي يضىء القلوب هو أستغفر الله
بدون وسيط بينك وبين الله
إن استغفر الله …. بينك وبين الله مباشرة … لا ثالث بينكما
أستغفر الله
كلمتين … من مخلوق إلى خالقه
أستغفر الله … رحمة من الخالق لمن خلقه
أستغفر الله … فرحة في القلب … عندما تعامل الله … وتدرك عظمته سبحانه.
رسول الله صلى اله عليه وسلم كان يستغفر في اليوم سبعين مرة … وقيل مائه مرة
وهو كناية عن كثرة الاستغفار … وهو صلى الله عليه وسلم الذى غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر
وهو صلى الله عليه وسلم المطَهر المعصوم عن كل ذنب … يستغفر الله … لماذا ؟

هذا الاستغفار … أجمل علاقة بينك وبين الله
هذا الاستغفار حلاوة العبودية التى هى أساس وجودك هنا في هذا المكان والزمان
أستغفر الله .. دليل أنك عرفت أن هذا الإنسان يخطىء … وأن من يجبر هذا الخطأ ويعفو عنه ويصححه .. هو الله
أستغفر الله … تعبير عن الحاجة للرحمة
أستغفر الله … طلب للرحمة في وقت … يغفل فيه الناس عن عظمة الله
أستغفر الله … قد لا يدرك معناها في الدنيا كثيرون … ولكن يوم القيامة .. سيتمنى كل ظالم لو قال ولو مرة واحدة أستغفر الله
أستغفر الله … من كل ذنب قد يقيد الإنسان كالحجر … ويهوى به في نار جهنم
أستغفر الله من كل ذنب الجبل … يحمله الإنسان فوق ظهره … ولا يقوى على هذا الحمل الثقيل
أثقل حمل في الدنيا … ليس حمل من أين تكسب المال
بل أثقل حمل في الدنيا .. هو حمل الذنوب .. لهذا دعا الأنبياء جميعا للإستغفار .. وطلب المغفرة من الله وحده بدون وسيط .. بينك وبين الله
عظمة الاستغفار … أن الله يحب المستغفرين .. فلا يعذبهم سبحانه
{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
هو وحده ملك السموات والأرض …. يغفر لمن يشاء … فهل تحب أن يغفر لك ؟
ويعذب من يشاء …. أم أنك تريد العذاب ؟ … لا أعلم إنسان يريد أن يُعذب … أو أن يحرق في النار خالدا فيها .. بل ما أعلمه أن كل إنسان صادق … يريد هذه المغفرة .. ويدرك أهميتها الشديدة له … لأن المغفرة هى النجاة في الدنيا والآخرة .
جمال الاستغفار … أنه يبعدك عن الإصرار على الذنب
يقول لنا الله سبحانه وتعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } سورة آل عمران الآية 153
هناك ذنب واحد … لا يصلح الاستغفار معه
هناك ذنب خطير … يغلق باب الاستغفار … فورا
وهو الشرك … أن تجعل مخلوق مساويا .. للخالق سبحانه
هذا هو الفعل الذى يغلق باب الاستغفار
والعجيب أن هذا الشرك … يكون بالقلب .. والعقل
وأن تساوى مخلوق بالله .. فهذا مستحيل عقلاً … لأن الكون له خالق واحد
وهو ما يقول به حتى الملحدون .. الطبيعة … ولم يقولوا ( الطبائع أو الطبيعات ) جمع طبيعة
بل حتى في إلحادهم يقولون بالشىء الواحد
فيستحيل على العقل قبول أن الكون فيه شركاء … كما يستحيل هذا على القلب
فالقلب يحب أن يتعلق بالواحد … لا أن يحتار ويتشتت في الحب بين إثنين
لهذا يغلق الشرك … فورا … باب المغفرة
لهذا حين يعود القلب لصفائه ونقائه … تجده ملهوف على الاستغفار
وتجد الجسد كله يريد أن يعبد الله .. اللسان بالذكر واليدين بالتسبيح والتكبير والصلاة وفعل الخير
والرجلين في الوقوف بين يدي الله والسعى في الخير
والعينين بالنظر للحلال وقراءة القرآن ومساعدة الناس وطلب العلم
والأُذُن في سماع المنافع المفيد والبعد عن سماع الحرام
أستغفر الله .. هل تعنى … أعود إلى الله ؟
أستغفر الله … هل تعنى … أعوذ بالله ؟
أستغفر الله … هل تعنى … الحمد لله ؟
أستغفر الله … هل هى … توجيه القلب إلى الله ؟
أستغفر الله … هل تعنى .. الإقرار بعظمة الله ؟
أستغفر الله … هل تعنى … الشعور بالضعف والحاجة .. لله ؟
أستغفر الله .. هل تعنى .. أنى أعرف أنه لا يغفر الذنوب إلا الله ؟
أستغفر الله … هل تعنى ..أنى أعرف أنه لا يزيل أثر هذه الذنوب إلا الله ؟
أستغفر الله .. هل تعنى … أنى ألجأ إلى الله وحده ؟
الصدق في الاستغفار يجعلك الأول
أن تتحول من المركز الأخير … إلى المركز الأول … يكون في الصدق والإصرار على الاستغفار
حين تدرك عظمة هذا الاستغفار … وتستغفر الله بمنتهى الصدق
تتحول مباشرة من المركز الأخير … إلى المركز الأول
دقق وتدبر قول الله تعالى .. عن هؤلاء السحرة .. الذين تحدوا نبيين من أنبياء الله سبحانه – موسى وهارون – عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام
{ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ }
  • القرآن خلد ذكرهم … وجعلهم من الأوائل الفائزين .. لأنهم إستغفروا … وآمنوا … وطهروا قلوبهم وأفعالهم من الشرك .

أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم 
أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم 
أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم أستغفر الله العظيم 

اتمنى ان تكون اعجبتكم هذه التدوينة


نبذة عن الكاتب

محمد جودة مدون مغربي يهدف دائما لنقل لكم جديد اخبار العالم عن طريق مدونة لسان لمغاربا


يمكنك متابعتي على : الفيسبوكhttps://www.facebook.com/ml.mj2?ref=tn_tnmn

قال تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )

تدوين باحتراف

0 تعليقات
تعليقات فيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

^ إلى الأعلى